أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته لقاءً عقدته وزارة الصحة العامة في السّراي الحكومي، لمراجعة "الخطّة الوطنيّة لمكافحة السّرطان"، الّتي كانت قد أُطلقت في السّادس من تمّوز 2023، وهي خطّة خمسيّة حتّى عام 2028، تتضمّن كلّ المحاور اللّازمة لمواجهة السّرطان، إلى "أنّنا قبل عام اجتمعنا هنا لنعلن عن موضوعٍ يعني كلّ واحدٍ منّا، وهو مكافحة السرطان، من خلال إطلاق الخطّة الوطنيّة الخمسيّة لمحاربة السرطان 2023- 2028. وها نحن هنا مجدّدًا اليوم، لإجراء المراجعة السّنويّة الأولى للخطّة الوطنيّة".
وركّز على أنّ "مرض السرطان واحد من أكبر التحدّيات الصحيّة الّتي نواجهها في عصرنا الحالي، وأصبح سببًا رئيسيًّا للوفيّات في كلّ أنحاء العالم وفي لبنان بشكل خاص"، لافتًا إلى "أنّنا شهدنا تقدّمًا في علاج السرطان وزيادة في نسب الشّفاء، بفضل العلاجات المبتكرة. كما أنّ التقنيّات الحديثة في التّشخيص المبكر تمكّن من اكتشاف السّرطان في مراحله المبكرة، ممّا يزيد فرص العلاج النّاجح".
وأكّد ميقاتي "أنّنا حكوميًّا نولي هذا الملف أولويّةً قصوى، ونتعاون مع جميع المعنيّين لتنظيم عمليّة الحصول على العلاج اللّازم، ضمن خطّة تأخذ في الاعتبار الإمكانات المتاحة والأولويّات، بالنّظر إلى الأعباء الكثيرة المطلوبة والإمكانات المحدودة"، مبيّنًا أنّ "التّعاون القائم بيننا وبين العديد من المنظّمات والهيئات المعنيّة، يساعدنا في تعزيز عمليّات الاستجابة للحاجات الكثيرة في هذا الإطار".
وشدّد على أنّ "المطلوب منّا جميعًا زيادة وعي اللّبنانيّين لأهميّة الكشف المبكر والوقاية من السّرطان، وضرورة اتباع نمط حياة صحّي وتجنّب العوامل الخطرة. كذلك المطلوب أن نعلّم الأفراد بأنّ لديهم قدرة كبيرة على التّأثير في صحّتهم، والحدّ من احتمال الإصابة بالسّرطان، من خلال اتخاذ خطوات بسيطة مثل التّغذية السّليمة والممارسة الرّياضيّة والامتناع عن التّدخين".
كما تمنّى أن "نستطيع أن نخفّض أعداد الإصابات بالسّرطان، وأن نتمكّن من تأمين العلاجات اللّازمة للجميع. ونتمنّى لوزارة الصحة العامّة وللوزير فراس الابيض التّوفيق في تنفيذ الخطّة الوطنيّة، بما يحقّق عدالةً في العلاجات والوصول إلى الخدمات الصحيّة، وزيادة توعية مجتمعنا لتقليص أعداد المصابين بالمرض".